ﺷﺎﺏ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻻ
ﻟﻲ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
ﻧﺤﺴﺒﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻴﺒﻬﻢ ﺃﺗﻔﻘﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﺴﺎﻋﺔ ﻟﻴﺬﻫﺒﻮﺍ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ
ﻭﻳﺼﻠﻮﺍ ﻭﻳﺘﻬﺠﺪﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ .
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺗﺄﺧﺮ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺍﻻ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ , ﻭﻟﻤﺎ
ﻭﺻﻠﻬﻢ ﻭﺭﻛﺒﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﺍﺫﺍ ﺑﻬﻢ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ
ﺗﻤﺮ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﻢ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ
ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺻﻮﺕ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ , ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ
ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ
ﻳﻜﺘﺐ ﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ .
ﻭﺃﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺭﻉ
ﺍﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺆﺷﺮﻭﻥ ﻟﻪ
ﺑﺎﻷﻧﻮﺍﺭ , ﻓﻈﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﺤﺪﻭﻧﻪ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ
ﻣﻀﺎﺭﺑﺘﻪ ﻓﺘﻮﻗﻒ ﻭﺗﻮﻗﻔﻮﺍ
ﻭﻧﺰﻝ ﻭﻫﻮ ﻏﻀﺒﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻮﻳﻞ
ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺿﺨﻢ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻣﺎﺫﺍ
ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﺎﺭﺑﻮﻥ ؟
ﻓﺮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﺠﺒﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ
ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ ﻻ ﻳﺴﻠﻢ !!
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﻳﺮﻳﺪ
ﺃﻥ ﻳﻀﺎﺭﺏ؟؟
ﻓﺮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺃﺧﻮﻧﺎ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻱ
ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻧﺖ ؟ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮ ,
ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﺰﻭﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﺰﻭﻻ ﻳﻠﻴﻖ
ﺑﺠﻼﻟﺔ ﻓﻼ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻋﺒﺪﺍ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻻ
ﺃﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺳﺄﻟﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﻻ ﺃﻋﻄﺎﻩ
ﺍﻳﺎﻩ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻜﻢ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ !!
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟
ﻗﺎﻝ ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻜﻢ ﺃﻧﻜﻢ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮﻧﻲ
ﺍﻧﺎ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻻ ﻟﻲ ...
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﺗﻖ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﻘﻨﻂ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ
ﻳﺬﻛﺮﻭﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻴﻢ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .
ﻓﺎﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﻞ
ﻳﻘﺒﻠﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ
ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻼ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺫﻧﺐ ﻟﻢ ﺃﻋﺼﻪ
ﺑﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻷﻥ ﺳﻜﺮﺍﻥ ﻓﻬﻞ ﻳﻘﺒﻞ
ﺗﻮﺑﺘﻲ ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻧﻌﻢ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺗﺠﺐ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﺫﺍ ﻓﺪﻟﻮﻧﻲ ﻛﻴﻒ !!
ﻓﺄﺧﺬﻭﻩ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﺩﺍﺭ
ﻟﻬﻢ ﻭﺟﻌﻠﻮﻩ ﻳﻐﺘﺴﻞ ﻭﻳﻠﺒﺲ ﺃﺣﺴﻦ
ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﻳﺘﻄﻴﺐ .
ﺛﻢ ﺃﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺻﻼﺓ ﺃﺻﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﻪ
ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ
ﺛﻢ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻗﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ )) : ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺮﻓﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﺗﻘﻨﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻧﻪ
ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ (( ﺁﻳﺔ 53 ﺍﻟﺰﻣﺮ .
ﻓﺎﺫﺍ ﺑﺤﺴﺎﻥ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻨﺘﺤﺐ ﻭﻛﻠﻤﺎ
ﺃﺳﺘﻤﺮ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺃﺭﺗﻔﻊ
ﺻﻮﺕ ﺣﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ .
ﺣﺘﻰ ﺳﻠﻢ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ .
ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﺍﻳﻦ ﺃﻫﻠﻚ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺏ
ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ﻳﺠﻠﺲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺣﺘﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﺫﺍ ﻧﻠﺤﻖ ﺑﻪ .
ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻗﺪ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺭﺃﻭﺍ ﺷﻴﺨﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻳﺘﻬﺎﺩﻯ
ﻓﻲ ﻣﺸﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﺓ
ﺣﺴﺎﻥ ﻭﻣﻌﺎﻭﻧﺘﻪ ﻟﻪ , ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ
ﺣﺴﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺃﺑﻲ
ﻓﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻧﺰﻟﻮﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻣﻌﻨﺎ ﺃﺑﻨﻚ
ﺣﺴﺎﻥ
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﺳﻢ ﺣﺴﺎﻥ ﻗﺎﻝ : ﺁﺁﺁﺁﻩ ﻳﺎ
ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺮﻕ ﻭﺟﻬﻚ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻳﺎ
ﺣﺴﺎﻥ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻓﺎﻧﻪ ﺗﺎﺏ
ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺎﻫﻮ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻜﻢ ﺍﻻﻥ
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻳﺴﻘﻂ ﺣﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺃﻗﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻓﺴﺎﻣﺤﻪ
ﺃﺑﻮﻩ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺃﻣﻪ ﺑﺘﻮﺑﺘﻪ ﻓﺄﺣﺘﻀﻨﺘﻪ
ﻭﺳﺎﻣﺤﺘﻪ .
ﻭﻣﻀﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺣﺴﺎﻥ ﻳﺘﺎﻣﻞ ﺣﺎﻟﻪ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﺮﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﺃﺫﻧﺐ ﺫﻧﻮﺏ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻛﻔﺮ ﻋﻦ
ﺳﻴﺌﺎﺗﻲ ﺑﺎﻥ ﺃﺑﺬﻝ ﻛﻞ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﻣﻲ
ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻮﻩ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮﻩ : ﻳﺎ ﺣﺴﺎﻥ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺃﻋﺎﺩﻙ ﻟﻨﺎ ﻣﻬﺘﺪﻳﺎ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ
ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ؟؟ ﻓﺄﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺴﺎﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺫﺍ
ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺃﻣﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻖ
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺫﻥ
ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺣﺴﺎﻥ ﻧﺤﻦ
ﻧﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺭﺩﻙ ﻟﻨﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ
ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ؟؟ ﻓﺄﻟﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻟﻪ : ﺃﻭﺍﻓﻖ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﺸﻔﻊ ﻟﻨﺎ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ !!!
ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺣﺴﺎﻥ ﻳﺘﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ
ﺣﺘﻰ ﺑﺮﻉ ﻓﻴﻪ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ
ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺻﻄﺤﺎﺑﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻰ
ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻻ ﺃﺷﻬﺮ ﺣﺘﻰ
ﺻﺎﺭ ﺣﺴﺎﻥ ﻳﻜﺮ ﻭﻳﻔﺮ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺣﺎﺻﺮﻫﻢ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭ ﺷﺪﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻘﺼﻔﻮﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ
ﺗﺮﻛﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺤﻮ
ﺣﺴﺎﻥ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﻘﺬﻳﻔﺔ ﺣﺘﻰ
ﺭﺃﻳﻨﺎﻩ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﻰ
ﺃﺳﻔﻠﻪ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ
ﻓﻠﻤﺎ ﻫﺪﺃ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺗﻴﻨﺎﻩ ﻓﺎﺫﺍ ﻫﻮ ﻳﻨﺰﻑ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ
ﺟﺴﻤﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﺴﺮﺕ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﻭﻫﻮ
ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻓﻘﻠﻨﺎ ﻟﻪ : ﺣﺴﺎﻥ .. ﻓﻘﺎﻝ :
ﺃﺳﻜﺘﻮﺍ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻲ ﻷﺳﻤﻊ ﺍﻟﺤﻮﺭ
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻨﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺛﻢ
ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻭﻓﺎﺿﺖ ﺭﻭﺣﻪ ......
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻻ ﻟﻪ ﻟﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮﺑﺘﻪ
ﻭﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ
* ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ) ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻰ
ﺣﺎﻝ ( ﻟﻠﺸﻴﺦ / ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺭﺯﻕ ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ ﻭﻧﺎﻗﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﺭﺋﻬﺎ
ﻭﺍﺣﺒﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻚ ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ
ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺑﺮ ﻳﻦ ..... ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺁﻣﻴﻦ .....تقبلو تحياتي الأتروشي